جراحة التجميل والبلاستيك العين

جراحة تجميل الجفن

العينان هما نافذتنا إلى العالم الخارجي وهما يلعبان دوراً أساسياً في علاقاتنا الاجتماعية. عادةً في العلاقات الإنسانية، يكون النظر إلى بعضنا البعض هو الخطوة الأولى. لذلك، فإن مظهر عيون الأفراد له تأثير كبير في الحكم الأولي للآخرين على الشخص وأيضاً في الثقة بالنفس لدى الشخص نفسه. مع تقدم العمر، تحدث تغيرات في بنية الجفن مما يجعل الشخص يبدو أكبر سناً ومتعباً. تشمل هذه التغيرات الرئيسية:

– ظهور تجاعيد دقيقة حول الجفون
– ترهل وارتخاء جلد الجفن الذي قد يؤدي أحياناً إلى تدلي الجلد من حافة الجفن
– تراكم الدهون الزائدة تحت جلد الجفن
– ارتخاء عضلات الجفن
– حدوث تدلي الجفن أو الحاجب

مجموع هذه التغيرات يجعل وجه الشخص يبدو أكبر سناً ومتعباً. بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت هذه الحالات شديدة، فقد تؤثر على وظيفة الرؤية من خلال حجب المجال البصري الجانبي.

جراحة تصحيح الجفن هي جراحة تجميلية تهدف إلى تصحيح هذه التغيرات وإعطاء مظهر أكثر شباباً وحيوية. بلفاروپلاستي، التي تعتبر من أكثر الطرق شيوعاً في الجراحة التجميلية، تعمل من خلال إزالة الجلد والدهون والعضلات الزائدة وتصحيح موقع الجفن، مما يحسن بشكل ملحوظ من مظهر الشخص ويمنحه مظهراً أكثر شباباً وحيوية. نتائج هذه الجراحة المفيدة قد تؤثر على مظهر الشخص لسنوات، وأحياناً مدى الحياة.

جراحة تجميل الجفن لمن هي مناسبة؟

أفضل مرشحي جراحة تجميل الجفن هم الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 35 سنة أو أكثر، والذين يعانون من تدلي الجفن أو انتفاخ تحت العين (بسبب تراكم الدهون الزائدة) مما يؤدي إلى تغييرات غير مرغوب فيها في مظهرهم. لإجراء الجراحة، يجب أن يكون الشخص بصحة عامة جيدة ولا يعاني من أي أمراض معينة. نظراً لزيادة شعبية الجراحات التجميلية، من المهم جداً أن يكون لدى المريض توقعات واقعية ومعقولة من الجراحة ونتائجها. للحصول على فكرة صحيحة، فإن مشاهدة صور قبل وبعد الجراحة لأشخاص آخرين، وربما استشارة الأشخاص الذين خضعوا للجراحة سابقاً، يعد أمراً مفيداً للغاية.

علاوة على ذلك، يجب أن نلاحظ أن جراحة تصحيح الجفن لا تحسن هذه الحالات:

– التجاعيد حول الجفن، بين الحاجبين وعلى الجبهة (لعلاج هذه التجاعيد، يعتبر حقن البوتوكس هو الطريقة المناسبة)
– الهالات السوداء حول العين
– تدلي الحاجب

على أي حال، يجب أن نتذكر أن جراحة تجميل الجفن هي في النهاية عملية جراحية ولها آثار جانبية محتملة قد لا تختفي بسهولة. لذلك، من الضروري الحصول على استشارة طبية متخصصة ودقيقة قبل إجراء هذه الجراحة.

أنواع جراحة تجميل الجفن

على أي حال، يجب أن نتذكر أن جراحة تجميل الجفن هي في النهاية عملية جراحية ولها آثار جانبية محتملة قد لا تختفي بسهولة. لذلك، من الضروري الحصول على استشارة طبية متخصصة ودقيقة قبل إجراء هذه الجراحة.

جراحة الجفن العلوي

في جراحة الجفن العلوي، يتم إزالة الجلد الزائد فوق الجفن العلوي وكيسات الدهون (التي تظهر على شكل انتفاخ فوق الجفن). بالإضافة إلى ذلك، إذا كان هناك تدلي للجفن، يمكن تصحيحه أثناء العملية. جراحة الجفن العلوي تحسن شكل وموقع الجفن العلوي. كما أنها، إذا كان وجود الجلد الزائد أو تدلي الجفن يسبب تقييداً في الرؤية الجانبية، فإنها تعالج هذه المشكلة وتمنح الشخص مظهراً أكثر شباباً ويقظة. أحياناً يتم إجراء عملية رفع الحاجب مع جراحة الجفن العلوي.

جراحة الجفن السفلي

جراحة الجفن السفلي تتم غالباً لإزالة أكياس الدهون تحت الجفن السفلي التي تسبب انتفاخ العين. عادةً ما يتم أيضاً إزالة جزء من جلد الجفن السفلي. هذه التغيرات مجتمعة تمنح الشخص مظهراً أكثر شباباً.

الجراحة عبر الملتحمة (Transconjunctival Blepharoplasty)

تُستخدم هذه الطريقة عادةً للأشخاص الشباب الذين لم يفقد جلدهم بعد مرونته وما زال يتمتع بصلابة نسبية. في هذه الطريقة، تتم إزالة أكياس الدهون تحت الجفن عبر شق في الجزء الخلفي من الجفن السفلي (من جهة الملتحمة) دون التلاعب بالجلد. ميزة هذه الطريقة أنها لا تحتاج إلى إجراء شق على الجلد.

ما هي الإجراءات الضرورية قبل إجراء الجراحة؟

قبل إجراء الجراحة، من الضروري إجراء فحص دقيق للعيون. يجب قياس حدة البصر وقياس كمية إفراز الدموع قبل العملية. (في الأشخاص الذين يعانون من قلة إفراز الدموع عن المعدل الطبيعي، قد تتسبب الجراحة في جفاف العين وأحياناً في آثار جانبية خطيرة). إذا كنت تعاني من أي مرض خاص، أو تتناول أدوية معينة، أو لديك حساسية من شيء ما، يجب عليك إبلاغ طبيبك بذلك.

كيف تتم الجراحة؟

يمكن إجراء جراحة تجميل الجفن في العيادة أو في المستشفى أو في مركز العلاج. عادةً ما تتم الجراحة بشكل عيادي ولا تتطلب الإقامة في المستشفى. وقت إجراء الجراحة يختلف ويعتمد على ما إذا كانت الجراحة ستتم على الجفن العلوي أو السفلي أو كليهما، وعادة ما تستغرق ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات. يتم إجراء الجراحة عادةً تحت التخدير الموضعي، ولكن وفقاً لحالة المريض وتقدير الطبيب، قد يُخضع المريض للتخدير الكامل.

في جراحة الجفن العلوي، يتم أولاً إجراء شق موازٍ للثنيات الطبيعية للجفن. من خلال هذا الشق، يزيل الطبيب جزءاً هلالياً من الجلد والأنسجة العضلية تحت الجلد ومعظم الدهون الزائدة. إذا كان هناك تدلي للجفن، يتم إصلاحه في هذه المرحلة باستخدام غرز قابلة للامتصاص. ثم يتم إغلاق مكان الشق بغرز دقيقة.

في جراحة الجفن السفلي، يتم إجراء شق تحت الرموش موازٍ للثنيات الطبيعية للجفن. يتم إزالة الدهون الزائدة، وإذا كان هناك جلد زائد، يتم إزالة شق هلالي رفيع من الجلد ويتم إغلاق مكان الشق بغرز دقيقة.

في الجراحة عبر الملتحمة، يتم إجراء الشق في الجزء الخلفي من الجفن (من داخل الجفن)، ويتم إزالة الدهون الزائدة من هذا المكان. ثم يتم إصلاح مكان الشق باستخدام غرز قابلة للامتصاص.

مراقبة ما بعد الجراحة

في نهاية الجراحة، يتم وضع مرهم دهني على مكان الشق والغرز، وإذا لزم الأمر يتم تغطية العين بالضمادات. بعد زوال تأثير الدواء المخدر، قد تشعر أن الجفون مشدودة ومؤلمة. عادةً ما تكون هذه الحالة خفيفة وتختفي باستخدام المسكنات العادية. في حالة حدوث ألم شديد أو انخفاض في الرؤية، يجب عليك الاتصال بطبيبك. عادةً ما يُوصى باستخدام الكمادات الباردة لبضعة أيام بعد الجراحة، مع رفع رأسك (وضع وسائد تحت رأسك أثناء النوم)؛ هذه الإجراءات تساعد في تقليل التورم والكدمات في منطقة الجراحة. يختلف مقدار التورم والكدمات بين الأشخاص. عادةً ما يصل التورم والكدمات إلى أقصى حد بعد أسبوع ويزول خلال 2 إلى 4 أسابيع. قد تستمر الجفون في إفرازات خفيفة أو التلاصق لبضعة أسابيع بعد الجراحة. يساعد استخدام القطرات المناسبة في تخفيف هذه الحالات. في الأسابيع الأولى بعد الجراحة، قد تواجه الدموع الزائدة، والحساسية تجاه الضوء، وتغيرات مؤقتة في الرؤية (مثل تشوش الرؤية أو ازدواج الرؤية)، والتي تختفي تدريجيًا. في أول 2-3 أسابيع بعد الجراحة، يجب أن تتم متابعتك بشكل منتظم من قبل طبيب العيون. عادةً ما يتم إزالة الغرز بعد 4-5 أيام إلى أسبوع من الجراحة، وبعد إزالة الغرز، يبدأ التورم في الجفون بالتقليل تدريجيًا ويبدأ الشخص في ملاحظة مظهر أفضل.

العودة إلى الأنشطة اليومية العادية

يتمكن معظم الأشخاص من قراءة الكتب أو مشاهدة التلفاز بعد يومين أو ثلاثة. عادةً ما لا يمكن استخدام العدسات اللاصقة حتى بعد 2-3 أسابيع من إجراء الجراحة، ويجب على الشخص استخدام نظارات مناسبة بدلاً منها.

بعد أسبوع إلى 10 أيام، بعد إزالة جميع الغرز وشفاء الجروح بشكل شبه كامل، يمكن استئناف الأنشطة المهنية. من هذه اللحظة، وبموافقة الطبيب، يمكن استخدام مستحضرات التجميل لإخفاء الكدمات ومكان الشق. عادةً ما تكون العيون حساسة للغاية تجاه الشمس والرياح الشديدة والغبار حتى 3-4 أسابيع بعد الجراحة. خلال هذه الفترة، يُفضل استخدام نظارات شمسية كبيرة وكريم واقي من الشمس مخصص للمنطقة المحيطة بالعين.

لأربعة إلى خمسة أيام، يُفضل أن يُقلل الشخص من أنشطته ويأخذ قسطًا من الراحة قدر الإمكان. بالإضافة إلى ذلك، يجب تجنب الأنشطة الثقيلة (مثل الانحناء، رفع الأشياء من الأرض، والرياضات القوية) لمدة 3-4 أسابيع. هذه الأنشطة تزيد من ضغط الدم وتزيد من احتمالية حدوث نزيف في مكان الجراحة.

عوارض العملية الجراحية

في يد جراح ذو خبرة، لا تُعدّ عوارض جراحة تجميل الجفن شائعة للغاية. بالطبع، مثل أي عملية جراحية أخرى، هناك دائمًا احتمال حدوث عوارض مثل العدوى في مكان الجرح أو الحساسية من مادة التخدير. باتباع تعليمات الطبيب قبل وبعد الجراحة، يقل احتمال حدوث العوارض.

العوارض الخفيفة بعد العملية تشمل: ازدواج الرؤية أو تشوش الرؤية المؤقت، تورم الجفن، عدم التناسق في مكان الجرح من الجانبين، ظهور حبوب بيضاء صغيرة في مكان الغرز. هذه العوارض مؤقتة وتختفي تدريجيًا بعد عدة أسابيع.

بعد العملية، قد لا يغلق الجفن تمامًا في بعض الأشخاص، خاصة أثناء النوم. هذه الحالة عادة ما تكون خفيفة وتتحسن تدريجياً بعد عدة أسابيع. يساعد استخدام قطرات الدموع الاصطناعية والمراهم المرطبة أثناء النوم في السيطرة على هذه الحالة؛ ولكن إذا كانت هذه الحالة شديدة وتسببت في بقاء الجفن مفتوحًا على القرنية لفترة طويلة، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث خدوش أو جروح في القرنية مما يسبب مشاكل جدية في الرؤية ويجب إصلاحها من خلال جراحة أخرى.

في حالات نادرة جدًا ، قد يحدث نزيف حاد بعد العملية الجراحية، وقد يؤدي الضغط على العصب البصري إلى انخفاض شديد ودائم في الرؤية. لمنع هذه المضاعفات، ينبغي تجنب الانحناء في الرأس أو القيام بأعمال الشاقة، ويجب فحصه على الفور من قبل الطبيب في حالة حدوث أي ألم شديد أو انخفاض للرؤية.

وجود بعض الأمراض الكامنة يزيد من احتمال حدوث مضاعفات بعد العملية الجراحية. يمكن لأمراض مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو أمراض الغدة الدرقية للعين، وجفاف العين، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم والسكري أن تزيد من خطر الجراحة. كما أن سوابق تمزق الشبكية أو الماء الأسود (الغلوكوما) يمكن أن يزيد أيضا من خطر الجراحة.

لفهم احتمال حدوث هذه المشكلات بدقة والحيلولة دونها، يجب عليك إخبار طبيبك بأي مشاكل طبية أو أمراض تعاني منها أو الأدوية التي تتناولها، للحصول على استشارة دقيقة قبل الجراحة.

نتائج العملية الجراحية

التئام الجروح عملية تدريجية. عادةً يبقى مكان العملية ذا لون وردي حتى ستة أشهر ، ثم يصبح تدريجياً خطًا أبيض دقيقًا إلى أن يتلاشى تقريبًا.

جراحة الجفن لها نتائج مفيدة تشمل :

• تحسين مجال الرؤية الجانبي
• زيادة الثقة بالنفس
• الآثار المفيدة لهذه الجراحة تظهر على وجه الشخص واضحة حتى سنوات عديدة وأحياناً حتى نهاية الحياة.