قياس مجال البصر (‏Perimetry‏)‏

تنقسم رؤية عين الإنسان إلى قسمين: الرؤية المركزية والرؤية المحيطية.

الرؤية المركزية تكون عندما ننظر مباشرةً إلى الجسم ونتعرف عليه. لكن عندما ننظر إلى نقطة ما ، فإننا شئنا أم أبينا نرى المحيط من حولها ونشعر به، وإن كان غامضاً، مثلما يحدث عندما يقترب جسم ما أو شخص ما من جانبنا. نحن نستخدم الرؤية المحيطية للتنقل وكذلك لإدراك المحيط من حولنا. رؤيتنا المحيطية أو مجالنا البصري لهما أبعاد وحدود يمكن قياسها باستخدام أجهزة خاصة. تشخص الرؤية المركزية شفافية البصر، فضلاً عن جودة رؤية الألوان، ويكون المستشعر في مركز شبكية العين. على عكس الرؤية المحيطية، فإن الرؤية المركزية سهلة القياس ويمكن قياسها من خلال لوحات الرؤية المثبتة في جميع عيادات العيون. يمكن قياس الرؤية المركزية عن قرب باستخدام لوحات خاصة بالرؤية القريبة. في بعض الاضطرابات كشيخوخة العين، تختل الرؤية القريبة، بينما تكون الرؤية البعيدة طبيعية بالكامل. في مرض قصر النظر والذي يعتبر أحد الأسباب الشائعة لضعف العين، يحدث عكس ذلك.

بعض الأمراض تخل في رؤيتنا المحيطية أولاً وبمرور الوقت تصيب الرؤية المركزية. أكثر هذه الأمراض انتشاراً هي الغلوكوما أو الماء الأسود. في مرض الماء الأسود، تختل الرؤية المحيطية أولاً ، وبالتالي لا يمكن للمريض ملاحظة المرض حتى يصبح متقدماً، وعندما يكتشف المريض أن الرؤية المحيطية باتت ضيقة جداً ويصبح مجال الرؤية أشبه بنفق.

القيام بقياس مجال البصر، يتم تحديد قياس الرؤية المحيطية لدى المريض. هذا الاختبار مفيد للغاية للتشخيص المبكر للغلوكوما (الماء الأسود). كذلك في المرض الذي يتم علاجه أيضاً، يساعد هذا الاختبار في تحديد ما إذا كان مرضه يتم السيطرة عليه أم أنه يتطور. في الأمراض الأخرى التي تصيب أعصاب العين أو الدماغ ، مثل نزيف الدماغ والأورام، يكون هذا الاختبار مفيداً في الكشف عن الإصابة.

تتمثل طريقة إجراء هذا الاختبار في أن على المريض رؤية جسماً صغيراً مضيئاً يسطع في أجزاء مختلفة من شبكية العين في نصف الكرة المظلمة. عن طريق تغيير سطوع وحجم هذا الجسم، يتم قياس حساسية محيط الشبكية ودرجة إصابتها.

هذا الاختباروإلى جانب OCT الشبكية والعصب البصري، يساعد إلى حد بعيد في تشخيص مرض الغلوكوما وعلاجه.

تعمل عيادة بارسيان لطب العيون، باستخدام هاتين التقنيتين المتقدمتين، لتكون دائماً في خدمة المرضى الكرام.